ولشد ما يدمي القلوب ... ولشد ما يألم الأفئدة أكثر مما يتعرض له شعب أعزل من ظلم جائر وعقاب قاس و إبادة جماعية أمام مرأى ومسمع العالم رغم فظاعة حجمه ووضعه ألكارتي الذي يجر أللعنة وفساد ما تبقى من عمر الأمتين العربية والإسلامية جماهير وولاة أمور على حد سواء.
أجل ليس من شيء أفضل تعبيرا عن الأحداث الدموية التي يتعرض لها شعب أعزل مرابط على أرض الرباط فلسطين الحبية الغالية على أفئدة الأحرار، إذ لازالت الأحداث تتعاقب وتتوالى بل تمر مر الكرام على العالم أجمع ، مليون ونصف غزاوي يباد علنا سواء عن طريق الحصار والتجويع والحرمان أو عن طريق الترهيب والقتل والاعتقال والمحارق الجماعية بل هو الأمر الوحيد الذي أصبح مسموحا به عربيا ودوليا مدعما من مجلس الأمن الذي عجزك كعادته إدانة المجازر الإسرائيلية بل خضع للضغوط الأمريكية رغم قبح الجريمة وشر فظاعتها.
الغريب في الأمر أن جل الرعاة والراعين نراهم مطمئنين بل أصبحوا مدمنين على الالتزام بالصمت خصوصا أمام هذه الجرائم التي ترتفع فيها المخاطر وتبيح خرق حقوق الأفراد حتى وإن لم يكن للإنسان العربي حقوقا من أصله، لكن هل بعد كل هذا... لا زال هناك ضمير حي نخاطبه ؟؟؟.
ها هي دماء الشعب الفلسطيني تصرخ مستنجدة وحقوق المظلومين تنطلق مدوية ،تحمل القدر الكبير من المسؤولية فيما يحدث من أفجع الكوارث الإنسانية التي عرفتها الكرة الأرضية جل الحكومات العربية والإسلامية ولما لا حتى الغربية التي لم تتحمل
عناء التفكير في إيجاد حل مناسب بل جل السياسيون وواضعي القوانين لم يتحركوا ولم يظهروا قدرتهم لوقف شلال الدماء الطاهرة بل اكتفوا كما عودونا دوما ببعض التنديد الخجول أو بعض التبريرات الضعيفة التي غالبا ما تسيطر عليها عوامل عدة تمنعهم من اتخاذ أي قرار فردي أو جماعي حتى يتسع الظلم ويتضاعف حجم مخاطره كما هو الحال اليوم.
* أيها الساسة الإسرائيليون جربوا ثم جربوا .... ضعوا شعبنا المرابط على الصليب كما وضعوا من قبل المسيح، رفعوه للأعلى على خشبة لتراه البشرية كلها وبالفعل لقد رأتهولا تزال لكنها لم تسمع صوته وهو يقول " يا رب العالمين اغفر لهم فهم لا يعرفون ما يفعلون " ...
لكن سنقول هنا نحن أيضا " يا رب العالمين خذ حق شعبنا الفلسطيني المظلوم من كل راع متفرج مهمل لأمانته "
ونقول أيضا لأمريكا خذي القضية الفلسطينية مأخذ الجد حاضرا أكثر مما مضى وأنت الآن مطالبة بالإفراج الفوري دون شرط أو قيد عن حمامة السلام الحقيقية ذات الجناحين جناح اسمه العدل وجناح اسمه الحرية وتلك هي مسؤولية الدولة القوية العظمى المتحكمة في زمام العالم أمام البشرية والإنسانية.
ونقول أيضا لولاة أمور الأمتين العربية والإسلامية، تجنبا لتكرار فشل الأندلس، وبما أن وسائل الضغط لا زالت بين أيديكم ،بل هي مركز السيطرة والقوة التي تستطيع تحقيق الأمن والعدل وحق الشعب الفلسطيني أسوة بباقي الشعوب بل هي الآلة الفعالة القادرة على التأثير على أمريكا وإسرائيل والمجتمع الغربي والكفيلة بقلب كل الموازين اسمعوا ولو لمرة نداء القدس ومعاناة الشعب الفلسطيني الذي يدوي من كل الجوانب، لبوا النداء واحسموا الأمر و إلا ستظلون مجرد كوابيس مرعبة حاضرا وعلى المدى الطويل بل سنعتبركم مجرد أموات لأن الموتى لا يستطيعون الجواب ولا فائدة ترجى منهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق